الوضع في مليلية يعكس الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المدينة نتيجة الإغلاق المستمر للمعابر الجمركية التجارية مع المغرب. تعود جذور الأزمة إلى عام 2018 عندما تم إغلاق هذه المعابر، ما أدى إلى توقف الأنشطة التجارية التقليدية التي كانت تعتمد بشكل كبير على تدفق البضائع من وإلى المغرب.
تسعى حكومة مليلية، ممثلة بنائب رئيسها ميغيل مارين، إلى إعادة فتح الجمارك التجارية ، وقد دعا الحكومة المركزية في مدريد إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي لدعم هذا الملف، مشيرا إلى أن المغرب يفرض قيودا على دخول البضائع منذ مايو 2022.
وتم الاتفاق بين المغرب وإسبانيا خلال زيارة بيدرو سانشيز في 2022 على إعادة فتح المعابر بشكل تدريجي ، وأجريت اختبارات بين يناير وفبراير 2023 للتحقق من جاهزية البنية التحتية والإجراءات.
هذا ، ويعتمد اقتصاد مليلية بشكل كبير على النشاط التجاري مع المغرب … ومع غياب الجمارك التجارية، تواجه المدينة تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الإيرادات.
فعلى الرغم من التقارب بين المغرب وإسبانيا في السنوات الأخيرة، إلا أن هذا الملف يبقى نقطة توتر تحتاج إلى تسوية في إطار رؤية مشتركة.
21/11/2024