تشهد مدينتا الدروة ببرشيد ومديونة ، أزمة بيئية خانقة بسبب تراكم النفايات في شوارعهما، ما حول المشهد العام إلى صورة تعكس الإهمال والتردي.
وأمام هذه الوضعية المزرية، بادرت الجهات المختصة إلى عقد اجتماع طارئ بهدف إيجاد حلول فورية لهذه المعضلة، في خطوة تؤكد الحاجة الملحة لمعالجة الوضع قبل تفاقمه.
وحسب مصادر “كواليس الريف” ، فقد أعطى والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد أمهيدية، تعليماته الحازمة لرؤساء الجماعات المحلية المعنية ورجال السلطة، محملا إياهم مسؤولية الوضع المتدهور الذي آلت إليه شوارع الدروة ومديونة، حيث تضمنت هذه التعليمات نوعا من العتاب الحاد، مع التشديد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الأمور إلى نصابها.
وأفادت ذات المصادر أن الوالي قام بجولة تفقدية داخل المدينتين، حيث لاحظ شخصيًا حجم الإهمال وانتشار النفايات بشكل غير مقبول، مما أثار استياءه ودفعه إلى مطالبة المسؤولين بالتدخل الفوري.
وتعود أسباب هذه الأزمة، جزئيا إلى غياب التفويت الفعلي لقطاع تدبير النفايات لشركات متخصصة، وهو الإجراء الذي يمكن أن يضمن خدمات أفضل ومستدامة، حيث في الوقت الراهن، يعتمد تنظيف الشوارع في هذه المناطق على عمال الإنعاش الوطني، وهو ما اعتبره البعض غير كافٍ لتلبية احتياجات السكان والحد من تراكم النفايات.
21/11/2024