في خطوة مثيرة للجدل، قرر يونس السكوري، وزير التشغيل والإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى، تخصيص ملايين الدراهم لحملة إعلانات ترويجية لصالح الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، في إطار جهوده المستمرة لمكافحة البطالة في المملكة. هذه الحملة التي جاءت في وقت حساس، أثارت العديد من التساؤلات حول مدى جدوى هذه الإعلانات في حل واحدة من أبرز القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المغرب.
تعد البطالة من الملفات التي تؤرق العديد من الأسر المغربية، خاصة في ظل الأرقام الرسمية التي تشير إلى ارتفاع معدلات البطالة، خصوصاً بين الشباب والخريجين الجدد. على الرغم من الجهود الحكومية المستمرة، يبقى الواقع صعباً، حيث لا تزال البطالة تشكل تحدياً كبيراً أمام العديد من الشباب الباحثين عن فرص عمل حقيقية تضمن لهم استقراراً اقتصادياً.
وقد أثارت الحملة الإشهارية لوكالة “أنابيك” موجة من الاستياء بين المواطنين، خاصة أن السكوري خصص ميزانية ضخمة لهذه الحملة في وقت يشهد فيه المغرب معدلات بطالة مرتفعة. العديد من المغاربة تساءلوا: هل سيؤدي صرف هذه الملايين إلى نتائج ملموسة؟ وهل ستكون هذه الحملة قادرة على تغيير الواقع الاقتصادي وتحقيق انخفاض فعلي في معدلات البطالة؟ هناك من يرى أن معالجة هذه القضية تتطلب خطوات أعمق وأكثر فعالية، مثل توفير فرص عمل حقيقية وتقديم تدريب مهني يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
21/11/2024