انتخب ميمون بزاوي، عن حزب الحركة الشعبية، رئيسا جديدا لجماعة عين زورة بإقليم الدريوش يوم الجمعة 22 نونبر 2024، خلفا لحكيم غالب عن حزب الاستقلال، ورغم أن فوز بزاوي لم يكن واردا، إلا أن ما أثار الجدل هو الطريقة التي حسمت بها الانتخابات وسط كواليس مشحونة واتهامات باستخدام المال والنفوذ.
دخلت جماعة عين زورة ، هذا الصباح ، انتخابات إختيار الرئيس ومكتبه ، وسط مؤشرات على استمرارية حزب الاستقلال في رئاسة المجلس الجماعي، من خلال مرشحه رشيد العثماني، الذي كان مدعوما من أغلب أعضاء المجلس ، ورجال مال ، ما عزز التوقعات بفوزه، لكن النتائج النهائية عكست هذا السيناريو، حيث تمكن ميمون بزاوي من الظفر بالرئاسة، مستفيدا من تحركات سياسية ودعم غير مسبوق من أطراف نافذة.
وفقا لمصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف”، فإن عبد الله أوشن، البرلماني عن الإقليم، بمعية إبنه، قادا جهودا مكثفة لدعم ميمون بزاوي، حيث اعتمدت مبالغ مالية طائلة لضمان الأصوات الضرورية للفوز، حيث أكدت المصادر أن عشرات الملايين ، تم منحها لشراء صوت الإستقلالي ميمون تهبريت ، الذي منح النيابة الثانية ، وكذلك الشأن للعربي مسرور ، أحد كبار مبيضي الأموال ، عن طريق إبنه المقيم بهولندا ، الذي منح النيابة الأولى ، ووعود أخرى لم يكشف عنها .
كما أكدت ذات المصادر أن العربي مسرور ، لم يكتف بتغيير موقفه لصالح مرشح الحركة الشعبية، بل وعد أنه سيدخل غمار الانتخابات المقبلة بإسم حزب السنبلة ، خلال لقاء سري جمعه بأوشن عبد الإله .
وعند استفسار النائب العربي مسرور 80 عاما، عن أسباب دعمه لمرشح الحركة الشعبية بدلا من زميله في حزب الاستقلال، زعم تعرضه لضغوط من مسؤولين في السلطة لإجراء هذا التغيير، حيث ان هذه التصريحات أثارت المزيد من التساؤلات حول طبيعة التدخلات السياسية التي رافقت هذه الانتخابات ( إن صحت إدعاءات مسرور ) .
ويثير هذا التطور السياسي في عين زورة ، العديد من التساؤلات حول شفافية العملية الانتخابية ودور المال والنفوذ في الحسم، كما أن تصريحات العربي مسرور تضيف بعدا جديدا للنقاش، حيث تظهر كيف يمكن أن تؤثر الضغوط والتدخلات على القرارات السياسية المحلية.
22/11/2024