أكد الكرملين أن رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي وجهها إلى الغرب تحمل تحذيرًا واضحًا بأن أي قرارات متهورة أو تصعيدية لن تمر دون رد. وجاء هذا التصريح على لسان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أشار إلى أن الضربات الصاروخية الأخيرة باستخدام صاروخ “أوريشنيك” تمثل ردًا حاسمًا على تزويد أوكرانيا بأسلحة غربية تُستخدم ضد روسيا، في تحدٍ صريح للتحذيرات الروسية المتكررة.
وأوضح بيسكوف أن روسيا كانت تأمل أن تصغي واشنطن لتحذيرات بوتين السابقة، التي شدد فيها على خطورة السماح لكييف باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي. وأضاف أن الهجوم الأخير يعكس جدية الموقف الروسي، مؤكدًا أن موسكو لن تتوانى عن الرد بكل حزم على أي استفزاز يمس أمنها القومي. بوتين، من جانبه، أوضح أن هذه الضربة استهدفت مواقع في جنوب غربي روسيا تمثل تهديدًا مباشرًا، مستخدمًا صواريخ تفوق سرعتها الصوت بأضعاف، في رسالة تبرز التطور العسكري الروسي.
وأشار بوتين خلال كلمته إلى أن العملية العسكرية في أوكرانيا مستمرة لتحقيق أهدافها بالكامل، مشددًا على أن الدعم العسكري الغربي لن يؤثر في مسار المعركة. ولفت إلى أن الهجوم الروسي الأخير شمل تدمير مصنع عسكري تحت الأرض في دنيبروبيتروفسك، في خطوة اعتبرها اختبارًا ناجحًا لصاروخ “أوريشنيك”، الذي يتمتع بقدرات تفوق الصوتية ويُجهز لحمل رؤوس نووية، مما يعكس استعداد روسيا للتعامل مع أي تصعيد مستقبلي بحزم وبأسلحة متطورة.
22/11/2024