في إطار التنسيق الأمني الوثيق بين المغرب وإسبانيا، نجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بالتعاون مع المفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الجمعة، في تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش” بمنطقة الساحل. الخلية تتألف من تسعة أفراد، ثلاثة منهم ينشطون في تطوان والفنيدق، فيما يتمركز الآخرون في مدريد، إيبيزا، وسبتة.
وكشف بلاغ صادر عن المكتب المركزي أن عمليات التفتيش في منازل المشتبه بهم أسفرت عن ضبط أسلحة بيضاء ومعدات إلكترونية يجري إخضاعها للفحص الرقمي. وأظهرت التحريات الأولية أن العناصر الموقوفة، من بينهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب بإسبانيا، كانوا يروجون للفكر المتطرف عبر اجتماعات سرية في تطوان وسبتة، بهدف التنسيق والتحضير لعمليات إرهابية قبل الانضمام إلى فرع التنظيم بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.
وأشار البلاغ إلى أن الموقوفين في تطوان والفنيدق وُضعوا رهن الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة بقضايا الإرهاب، لاستكمال التحقيقات التي تستهدف كشف ارتباطاتهم الداخلية والخارجية. وأكد المصدر ذاته أن هذه العملية الأمنية المشتركة تجسد مستوى التنسيق العالي بين الأجهزة المغربية والإسبانية لمواجهة التهديدات الإرهابية وحماية أمن واستقرار البلدين.
22/11/2024