قرار الإكوادور بطرد ممثلي جبهة البوليساريو وإغلاق مقرهم في العاصمة كيتو يعكس تحولًا هامًا في موقفها الدبلوماسي، وهو جزء من التغيرات التي تشهدها مواقف دول أمريكا اللاتينية تجاه قضية الصحراء المغربية. هذا القرار يأتي عقب إعلان الإكوادور في أكتوبر الماضي سحب اعترافها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، التي اعترفت بها عام 1983، وتعزيز علاقاتها مع المغرب.
الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإكوادورية، مثل إغلاق المقر وإزالة رموز الجبهة، تشير إلى جدية في تنفيذ التزاماتها مع المغرب. كما أن حذف اسم “الجمهورية الوهمية” من قائمة الدول ذات التمثيل الدبلوماسي في كيتو يؤكد انحيازها للموقف المغربي وحل النزاع في إطار السيادة المغربية.
هذا التطور يعكس تراجع الدعم الدولي لجبهة البوليساريو، ويؤكد نجاح الدبلوماسية المغربية في كسب المزيد من الدعم لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي للنزاع.
23/11/2024