شهدت الأوساط السياسية بإقليم الحسيمة حالة من التوتر بعد قرار منح النيابة الرابعة بمجلس مجموعة الجماعات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة لفريد البوطاهري، رئيس جماعة أربعاء تاوريرت.
حيث ان هذا القرار أثار استياء واسعا بين عدد من الفاعلين السياسيين، خاصة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بالإقليم، الذين عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بـ”سياسة المحسوبية والزبونية” التي ينهجها قائد الحزب في الإقليم، كريم البوطاهري.
كما أن أعضاء المجالس الترابية بالإقليم ، الذين تم انتدابهم إلى مجموعة الجماعات عبروا عن استنكارهم من خلال خطوة تصعيدية بمقاطعة التصويت ، المقرر غدا الإثنين بطنجة ، على النائب الرابع ، وقد اعتبر هؤلاء الأعضاء أن النيابة الرابعة كان من الأجدر أن تُمنح للمستشار الجماعي التجمعي أمحمد قداش، المنتمي لجماعة بني بوعياش، نظرا لما يتمتع به من كفاءة وخبرة تؤهله لتولي هذه المسؤولية.
وفي تصريح لأحد المقاطعين، الذي قال ان “هذه الخطوة ليست إلا رفضا لسياسة الإقصاء والمحسوبية التي أصبحت تمارس في اختيار المناصب ، وهي تعكس غياب العدالة في توزيع المسؤوليات بما يحقق المصلحة العامة.”
وبعد منح النيابة الرابعة لفريد البوطاهري، تم الكشف عن وجود انقسامات عميقة داخل صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار في إقليم الحسيمة، واعتبر منتقدو القرار أن هذا الاختيار جاء بناء على اعتبارات حزبية وشخصية ضيقة، بعيدًا عن معايير الكفاءة والتمثيلية العادلة للجماعات داخل المجلس.
24/11/2024