وجه عامل إقليم بنسليمان صفعة قاسية للمجلس الجماعي للمدينة، الذي يرأسه محمد اجديرة، رئيس جماعة الاستقلال، من خلال رفضه التأشير على المنح المقررة للجمعيات والتي تمت المصادقة عليها في مايو الماضي. هذا القرار جاء بعد مراجعة دقيقة للمستندات المتعلقة بالملف، حيث أكد العامل ضرورة عقد دورة استثنائية للمجلس في الأيام المقبلة، بهدف تصحيح الوضع والالتزام بالملاحظات التي تم تحديدها، خاصة فيما يتعلق بالشفافية في عملية توزيع المنح.
وأوضحت السلطات الإقليمية في مراسلة موجهة لرئيس المجلس الجماعي أن التوزيع السابق للمنح لم يلتزم بما ورد في الميثاق الخاص بالدعم والشراكة مع الجمعيات، الذي يحدد بدقة شروط ومعايير الاستفادة من الدعم المقدم من الجماعة. وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية التوزيع تمّت دون مراعاة المعايير المحددة في الميثاق، كما شابتها غياب الشفافية وضبابية في تحديد معايير الاستحقاق. وقد تم رصد استفادة بعض الأعضاء ورؤساء الجمعيات من الدعم على الرغم من استفادتهم سابقًا من منح ضمن اتفاقيات شراكة موقعة مع الجماعة، وهو ما يثير تساؤلات حول نزاهة الإجراءات المتبعة.
من جهة أخرى، سجلت السلطات الإقليمية اختلالات إضافية في عملية التوزيع، أبرزها غياب التقارير الأدبية والمالية لبعض الجمعيات، بالإضافة إلى عدم التزام الجمعيات بعقد جموعها العامة وفقًا لأنظمتها الأساسية. كما لفت العامل إلى أن بعض الجمعيات لم تقدم حسابات صرف المنح إلى المجلس الجهوي للحسابات، مما يعكس عدم احترامها للقوانين المعمول بها. هذا الرفض جاء أيضًا بعد تلقي شكاوى عديدة من جمعيات تم استبعادها من الدعم، مما يعكس أوجه القصور في المنهجية المتبعة.
25/11/2024