حطت قافلة “رياضة بدون منشطات” في محطتها الحادية عشرة بمدينة وجدة، في إطار برنامج تنظمه الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات تحت رعاية الملك محمد السادس. وجمعت القافلة في افتتاحها مسؤولين محليين وأكاديميين ورياضيين، حيث ناقش الحضور، خلال لقاء انعقد في مقر ولاية جهة الشرق، سبل مواجهة ظاهرة تعاطي المنشطات بين الرياضيين المحترفين والهواة. وأبرز المشاركون أهمية رفع الوعي بمخاطر هذه المواد التي تُروّج أحيانًا تحت غطاء المكملات الغذائية.
وفي كلمته الترحيبية، أكد الخطيب الهبيل، والي جهة الشرق، على ضرورة تكثيف الجهود للتصدي لهذه الظاهرة عبر تبني استراتيجية وطنية شاملة تُشرك جميع الفاعلين، من جمعيات رياضية إلى أندية ومدربين. وشدد على أهمية الترويج لثقافة “الرياضة النظيفة”، مشيرًا إلى أن الأطفال والمراهقين تحديدًا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات للابتعاد عن السلوكيات السلبية التي تنحرف عن القيم الرياضية الصحية.
من جهتها، دعت فاطمة أبو علي، رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، إلى تبني موقف صارم ضد تعاطي المواد المحفزة للأداء، مؤكدة أن النجاح يتطلب تعاونًا واسعًا بين جميع الأطراف، مع ضرورة تنظيم ورش عمل وحملات توعوية. بدوره، أشاد عزيز داودة، مؤسس المدرسة الوطنية لألعاب القوى، بتصاعد تجاوب الجمهور مع القافلة، معتبرًا أن جهود المغرب في هذا المجال تمثل بداية طموحة لمسار طويل. وستواصل القافلة رحلتها في مدن بركان والناظور وتاوريرت قبل أن تختتم جولتها في الرباط شهر دجنبر المقبل.
26/11/2024