ما زالت تنسيقية المجتمع المدني بجماعة بوعرك , إقليم الناظور، تعاني من تخبط في أزمات الفساد الإداري التي أضرت بسمعة العمل الجمعوي وأهدافه النبيلة، حيث كشفت مصادر موثوقة لجريدة “كواليس الريف” عن تورط أعضاء التنسيقية في ممارسات غير قانونية واستغلال غير مشروع للموارد المالية، مما أثار جدلا واسعا في صفوف المجتمع المحلي ببوعرك.
وخلال دورة أكتوبر الأخيرة للمجلس الجماعي، فشل رئيس التنسيقية في تقديم مبررات مقنعة عن الأخطاء التي شابت التقرير المالي المقدم، التقرير أظهر غياب الشفافية والمصداقية، حيث لم يتم الاستناد إلى فواتير رسمية تبرر المصاريف، ما أثار شبهة التلاعب بالمال العام.
كما أن التنسيقية التي كان يفترض أن تكون في خدمة المجتمع المحلي ببوعرك، أصبحت محط أنظار الرأي العام بعدما تمكن عدد من أعضائها، المعروفين بكونهم عاطلين عن العمل، من تحقيق ثروات مشبوهة بين ليلة وضحاها، حيث بعضهم أصبح يمتلك سيارات، يقوم بتأجيرها بطرق غير قانونية، والبعض الآخر أصبحوا من أصحاب مشاريع مدرة للدخل.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة “كواليس الريف” ، تفيد بأن رئيس التنسيقية، الذي يفتقر إلى أي تجربة في العمل الجمعوي، قد أبرم زواجا مصلحيا مع أمينة مال التنسيقية، مما فتح الباب أمام شبهة التواطؤ بين الطرفين، حيث تشير المعطيات إلى استغلال هذه العلاقة لتسهيل التلاعب بالتقارير المالية، وسط غياب أي مراقبة فعلية للأنشطة التي تقوم بها التنسيقية.
26/11/2024