على إثر المقال الذي تناولته جريدة “كواليس الريف” حول الفساد الإداري الذي يعصف بتنسيقية المجتمع المدني ببوعرك، وما تشهده من فساد متغلغل في أروقتها، كشف عضو بجماعة بوعرك ، إقليم الناظور ، مجموعة من المعطيات الخطيرة بشأن التقارير المالية التي أعدتها التنسيقية خلال السنتين الدراسيتين الأخيرتين.
وأوضح العضو أن التقرير المالي لعام 2022-2023 أظهر عجزا ماليا بلغ 7000 درهم فقط، إلا أن التقرير المالي لعام 2023-2024 شهد عجزا ماليا وصل إلى 140,000 درهم، أي ما يعادل عشرين ضعف العجز في الموسم السابق.
وأفاد العضو بأن التنسيقية تحصل على أكثر من 90 مليون سنتيم من اشتراكات التلاميذ، إضافة إلى 20 مليون سنتيم تقدمها الجماعة بشكل سنوي، ومع ذلك، طالبت التنسيقية برفع قيمة المنحة التي تقدمها الجماعة من 20 مليون سنتيم إلى 42 مليون سنتيم سنويا، مؤكدا أن الأسطول الذي تديره التنسيقية لا يحتاج إلى 130 مليون سنتيم لتسييره، حسب تصريحه.
وتعكس هذه المعطيات الخطيرة حجم الفساد الذي يتغلغل في تنسيقية المجتمع المدني ببوعرك، لتؤكد الحاجة الملحة إلى وضع اليات الرقابية الصارمة لضمان الشفافية والنزاهة في إدارة الموارد المالية، حيث إن الكشف عن هذه الحقائق يجب أن يكون بداية لتغيير جذري يضمن حقوق المجتمع والتلاميذ ويعزز من الثقة في المؤسسات المدنية، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة.
26/11/2024