كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن تفاصيل لقاء خاص جمعه بوزير الداخلية الفرنسي خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى الرباط. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، حيث تناول الوزير موضوع التأطير الديني لمغاربة العالم، مسلطاً الضوء على العقبات التي تواجه المؤطرين والأئمة، خصوصاً ما يتعلق بتأشيرات السفر، في ظل الأوضاع السياسية المتقلبة في أوروبا.
في مداخلته، أوضح التوفيق أن المناخ السياسي في أوروبا يزداد تعقيداً، مشيراً إلى أن المسؤولين الفرنسيين يدركون أن الإسلام دين معتدل، إلا أنهم يعيشون في سياق داخلي مليء بالتحديات. ولفت إلى أن اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية الفرنسي لم يحظَ بتغطية إعلامية، لكنه تطرق فيه إلى قضايا عدة تخص الشأن الديني والتحديات التي تواجه مسلمي أوروبا، في سياق يزداد صعوبة مع تصاعد النقاشات حول الهوية والعلمانية.
وأضاف الوزير أن الحوار مع نظيره الفرنسي اتسم بالصراحة، حيث قال الأخير إن “العلمانية تصدمكم”، ليجيب التوفيق بأن المغاربة بدورهم علمانيون بطريقة خاصة. وأوضح أن بلاده تجاوزت قوانين عام 1905 المتعلقة بالفصل بين الدين والدولة، مؤكداً أن مبدأ “لا إكراه في الدين” يشكل أساس التعامل في المغرب. واعتبر التوفيق أن هذا الرد أثار دهشة الوزير الفرنسي، مما يعكس الاختلاف العميق في فهم العلمانية بين الجانبين.
26/11/2024