كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان عن تقدم مهم في مشروع نفق مضيق جبل طارق، الذي يعد من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين المغرب وإسبانيا. وفي جلسة مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التجهيز والماء، أوضح الوزير أن الوزارة بصدد إطلاق دراسة هندسية تفصيلية تشمل إنشاء نفق تجريبي صغير تحت الماء. هذه الخطوة تهدف إلى جمع البيانات الدقيقة حول التحديات التكتونية والجيولوجية التي قد يواجهها المشروع في المستقبل.
وأكد الوزير أن الهدف من هذه الدراسات هو تحديد المسار الأمثل للنفق، مع التركيز على اختيار المواقع التي تشهد أقل الضغوط التكتونية والجيولوجية، ويبلغ طول النفق المتوقع بين 27 و30 كيلومتراً. وبهذا الصدد، أشار بركة إلى ضرورة إجراء دراسات هندسية وجيولوجية دقيقة لضمان استقرار البنية التحتية لهذا المشروع الضخم. كما أعلن عن خطوة جديدة تتعلق برقمنة الوثائق الخاصة بالدراسات السابقة، حيث سيتم استخدام أحدث الأنظمة المعلوماتية لضمان توثيق شامل وفعال.
في ذات السياق، أفاد الوزير بأنه تم تحسين إدارة الأرشيف من خلال تحديث قواعد البيانات المتعلقة بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تدفقات النقل والبنية التحتية للمضيق. كما تم توقيع اتفاقية تعاون جديدة مع CETMO في أبريل 2023 لتعزيز التنسيق بين الجانبين المغربي والإسباني. وأوضح بركة أن العمل جارٍ على تحديث منهجيات الشركتين المعنيتين بالمشروع، بما يضمن التنسيق التام بين البلدين ونجاح المشروع الذي سيساهم في تعزيز التعاون الدولي بينهما.
26/11/2024