كشف فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، عبر مقال نشره بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن خطوات جديدة تتخذها إيران لتعزيز حضورها في سوريا. وأوضح أن الحرس الثوري الإيراني يعمل على إنشاء قواعد استراتيجية بالقرب من مرتفعات الجولان، مستعينًا بعناصر من ميليشيا “البوليساريو” المدعومة من الجزائر، التي تمركزت في مطار الثعلة العسكري ومواقع أخرى في الجنوب السوري. هذه التحركات، وفق المصري، تهدف إلى التخفيف من الضربات التي تتعرض لها قوات إيران وحزب الله، مع الحفاظ على موطئ قدم حيوي في المنطقة.
وأشار المصري إلى أن إيران دربت على مدار ثلاث سنوات عناصر من “البوليساريو” في مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في درعا، متسائلًا عن مصلحة الجزائر في دعم هذا التنظيم وسط عدائها للمغرب وتجاهلها للتهديد الذي يشكله على أمنها القومي. كما أكد أن هذه التحركات تعزز المخاوف الدولية من استخدام “البوليساريو” كأداة تهديد للأمن الإقليمي، داعيًا إلى إدراج هذا التنظيم على قوائم الإرهاب والعمل على محاسبة داعميه.
وفي سياق متصل، لفت المصري إلى التغيرات التكتيكية التي أجرتها إيران في المنطقة مؤخرًا، حيث استبدلت مواقع حزب الله في جنوب سوريا بعناصر من ميليشيا الحشد الشعبي. وأشار إلى عمليات تهريب أسلحة متزايدة بين لبنان وسوريا عبر معابر وأنفاق سرية، بهدف تعزيز نفوذها العسكري وتقليل الضغط على حزب الله. وختم بتأكيده على أهمية تنفيذ القرار الدولي 1559 لنزع سلاح حزب الله، محذرًا من تداعيات تقاعس المجتمع الدولي في التصدي للتهديدات الإيرانية التي تتجاوز حدود سوريا ولبنان.
27/11/2024