أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، خلال جلسة برلمانية عقدت أمس الثلاثاء بالرباط، أن الحكومة لا تنكر مسؤوليتها إزاء ظاهرة الهجرة الجماعية التي شهدتها مدينة الفنيدق مؤخراً، مبرزاً أن الإشكالية تمس المجتمع بأسره. وأوضح أن الهجرة السرية ليست جديدة على المغرب، إذ يعاني منها منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى تطور مقلق في الظاهرة مع مشاركة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات في هذه المحاولات.
وشدد بنسعيد على أهمية دور الأسرة في معالجة هذه الظاهرة، متسائلاً عن مدى ارتباط مشكلة البطالة بالأطفال الصغار، وداعياً إلى خطاب جديد موجه للشباب يقوم على الإيجابية والتشجيع بدلاً من التثبيط وفقدان الثقة بالمؤسسات. وأضاف أن الحكومة تعمل على تعزيز ثقة الشباب بمؤسسات الوطن من خلال تقديم خدمات تساعدهم على تحقيق طموحاتهم داخل البلاد، دون الحاجة للبحث عن الفرص خارجه.
وأشار الوزير إلى مبادرات حكومية لتحفيز الشباب، أبرزها جائزة “المغرب للشباب”، التي شهدت مشاركة مشروعات لاقت إعجاباً كبيراً من لجان التحكيم الوطنية والدولية. وأوضح أن الحكومة تسعى لخلق فرص اقتصادية جديدة عبر تطوير الصناعات الثقافية والمهنية، مؤكداً على أهمية الاستثمار في الشباب لتحقيق “الحلم المغربي”، كما فعلت دول أخرى بنت مستقبلها على طموحات أبنائها.
27/11/2024