في صرخة استغاثة جديدة تعكس معاناة السجناء وظروفهم الصعبة، وجه معتقلو “حراك الريف” بسجن طنجة 2 شكاية إلى الجهات المعنية، يشتكون فيها من التلوث البيئي الناجم عن انبعاث روائح كريهة من معمل مجاور للسجن.
وحسب نص الشكاية، فإن هذه الروائح اصبحت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة للسجناء، خاصة المصابين بأمراض مثل الربو، وأمراض القلب، والحساسية، والضغط الدموي، فضلاً عن تأثيرها السلبي على البيئة وصحة سكان المنطقة عموما.
ووفق ما ورد في الشكاية، فإن الروائح المنبعثة من المعمل المجاور للسجن تصل إلى ذروتها في ساعات متأخرة من الليل، مما يجعل الوضع لا يحتمل بالنسبة للسجناء، وعلى الرغم من تقديم العديد من الشكايات، إلا أن السلطات المختصة لم تتخذ أي خطوات ملموسة لمعالجة هذا الوضع، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التجاهل المستمر.
ويشير المعتقلون إلى أن الضرر البيئي لا يقتصر فقط على السجناء الأصحاء، بل يمتد ليهدد حياة السجناء المصابين بأمراض مزمنة، مثل الربو وأمراض القلب، الذين تضاعف هذه الروائح معاناتهم.
وفي السياق نفسه، أشار المعتقلون إلى المفارقة التي تعيشها مدينة طنجة، التي تستعد لاستضافة مباريات ضمن بطولة كأس العالم، في حين تعاني المدينة من مشاكل بيئية مزمنة، بما في ذلك انتشار البعوض بشكل غير مسبوق، وانبعاث الروائح الكريهة، وهو ما ينعكس سلبا على صورة المدينة ويثير التساؤلات حول أولويات المسؤولين.
28/11/2024