أقدم عبد الحميد أبرشان، القيادي البارز في حزب الاتحاد الدستوري، على تقديم ترشيحه رسميًا لرئاسة مقاطعة طنجة المدينة، خلفًا للرئيس المعزول محمد الشرقاوي عن حزب الحركة الشعبية. خطوة أبرشان جاءت في ظل أجواء سياسية مشحونة بعد عزل الرئيس السابق وثلاثة من نوابه بقرار من السلطات، أيدته المحكمة الإدارية بالمدينة.
ووفق معطيات حصلت عليها مصادر مطلعة، فإن أبرشان قدّم ترشيحه بشكل منفرد، متجاهلًا التنسيق مع الأحزاب المشكلة للتحالف الرباعي الذي يدير مجلس المدينة، والذي يضم حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال إلى جانب حزبه. هذا القرار أثار تساؤلات حول دوافعه، واعتبرته أطراف داخل التحالف تحديًا مباشرًا، خاصة لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي أبدى مرارًا تطلعه لتولي رئاسة هذه المقاطعة الحساسة.
في المقابل، يبدو أن أبرشان يحظى بدعم مستشاري أحزاب المعارضة، مما يعزز فرصه في الظفر بالمنصب، رغم التحركات المستمرة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار لتدارس إمكانية تقديم مرشح منافس. وفي ظل غياب ضمانات واضحة للفوز، بات الحزب مترددًا في خوض هذه المعركة، ما قد يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة للتوافق أو تعميق الانقسامات داخل الأغلبية. ومع اقتراب إغلاق باب الترشح، تُنتظر تطورات حاسمة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في المدينة.
29/11/2024