في مدينة العيون، يعيش أطفال القمر معاناة مضاعفة بين تحديات مرضهم النادر والتمييز الذي يهدد حقهم في التعليم. وأكدت مصادر خاصةأن هؤلاء الأطفال يواجهون خطر التوقف عن الدراسة نهائيًا بمجرد بلوغهم المستوى الإعدادي. ويعود السبب في ذلك إلى رفض بعض الأساتذة تدريسهم في ساعات الليل خارج أوقات العمل الرسمية، وهو ما يزيد من معاناتهم، في ظل غياب قانون يخص تعليم هذه الفئة بشكل خاص.
من جانبها، أكدت نيابة التعليم بالعيون، أنها تبذل جهودًا للتعاون مع هذه الفئة المعرضة للإقصاء، حيث تعمل على تحفيز الأساتذة للعمل مع الأطفال في ساعات الليل، مع توفير تعويضات من خلال إعفاء الأساتذة المتطوعين من العمل خلال النهار. ورغم هذه المحاولات، يبقى التحدي الأكبر في غياب الإطار القانوني الواضح الذي يعزز حقوقهم التعليمية ويضمن استمراريتها.
في خطوة لمواجهة هذا الواقع، نظمت جمعية أطفال القمر في العيون لقاءً تواصليًا يوم الجمعة الماضي، حيث ناقش الحضور مجموعة من المشاكل التي تواجه هذه الفئة. وعبّر أعضاء الجمعية عن استيائهم من التمييز العنصري الذي يعانون منه، مؤكدين على ضرورة دعم هذه الفئة وعدم إقصائها. كما أعلنوا عن رغبتهم في تبني أساليب جديدة لضمان حقوقهم وفقًا للمعايير الدولية والوطنية. اللقاء كان جزءًا من حملة توعوية تهدف إلى نشر الوعي حول مرض جفاف الجلد الاصطباغي والتحديات التي يواجهها حاملوه.
29/11/2024