في تصريح مثير خلال جلسة لجنة الداخلية بمجلس المستشارين مساء أمس، أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، على الدور البارز الذي تلعبه شركة الخطوط الملكية “لارام” في السوق الإفريقية. وأوضح قيوح أن الشركة الوطنية، التي كانت تواجه تحديات كبيرة بسبب أزمة إيبولا، استطاعت أن تفرض نفسها في القارة الإفريقية، بعد أن أمر الملك بالتوسع في الخطوط الجوية نحو هذا السوق في وقت كانت فيه جميع الشركات الأخرى قد توقفت. وأضاف الوزير أن “لارام” أصبحت اليوم الخيار الأول للعديد من العواصم الإفريقية.
وفي معرض حديثه عن الجزائر، تحدث قيوح عن موقفها بعد قطع الخطوط الجوية بين البلدين، ووصف ذلك بأنه “حسد”. وأكد الوزير أن المغرب لم يتأثر سلباً بهذا القرار، بل على العكس، أتاح له ذلك فرصة جديدة لزيادة كفاءته في مجال النقل الجوي عبر البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى أن ساعات السفر عبر البحر أصبحت أقل من تلك التي كانت تتطلبها الرحلات الجوية عبر الأجواء الجزائرية.
وتطرق قيوح أيضاً إلى الفوائد الاقتصادية التي جنتها “لارام” نتيجة لتغيير مسار رحلاتها. حيث أشار إلى أن الشركة الوطنية بدأت تحقق وفورات كبيرة في استهلاك وقود الطائرات (الكيروسين)، مما ساهم في تعزيز أرباحها. وفقاً للوزير، فإن السياسة الجزائرية في قطع الخطوط الجوية كانت “ضارة لها، لكن في المقابل كانت مفيدة للمغرب بشكل غير متوقع، وجعلت “لارام” تحقق أرباحاً أكبر وأكثر استدامة.
29/11/2024