تسعى المملكة المتحدة، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية على المستوى العالمي، ومن بين هذه الشراكات الواعدة تأتي علاقتها مع المغرب. في هذا السياق، يُنظر إلى الاعتراف البريطاني بسيادة المغرب على الصحراء كخطوة استراتيجية مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين، خصوصًا في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية.
بحسب مجلة بيزنس إنسايدر الأمريكية، فإن الاستثمار في الصحراء المغربية يتيح فرصًا اقتصادية كبيرة لبريطانيا، خاصة مع الإمكانات الطبيعية والبشرية التي يوفرها المغرب لتطوير مشاريع مستدامة. وتُبرز المجلة أن الاعتراف بالسيادة المغربية قد يشكل أساسًا لشراكة أكثر قوة بين البلدين، مما يُمكن المملكة المتحدة من الاستفادة من موقع المغرب الاستراتيجي كبوابة إلى إفريقيا والأسواق الناشئة.
علاوة على ذلك، تُظهر العلاقات المغربية-البريطانية نموذجًا ناجحًا للتعاون المثمر، حيث تتلاقى مصالح الطرفين في التجارة، الاستثمارات، الطاقة المتجددة، وحتى الأمن الإقليمي. ومع التحولات الجيوسياسية الحالية، يُتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز التكامل الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين.
29/11/2024