شهدت الساحة السياسية بإقليم الحسيمة تطورًا بارزًا عقب انتخاب محمد سحنون رئيسًا لمجلس جماعة إمزورن، في خطوة عززت حضور حزب الحركة الشعبية في المنطقة ، وجاء هذا الإنجاز بدعم من شخصيات وازنة على الصعيد الإقليمي، أبرزها البرلماني الحركي نبيل اليزيدي وكبير حزب الاستقلال بالشمال ، البرلماني نور الدين مضيان، الذي كان لدوره غير المباشر تأثير واضح في حسم النتيجة لصالح سحنون.
انتخاب سحنون جاء ليشكل صفعة قوية لبعض الأطراف السياسية في الإقليم، وعلى رأسها برلماني الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الحق أمغار ، والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، كريم البوطاهري، ووالده البرلماني بوطاهر البوطاهري، اللذين دعما مرشح الاتحاد الاشتراكي سعيد العيادي بكل الطرق الممكنة ، ضمنها شراء ذمم بعض المنتخبين ، بهدف ضمان فوزه برئاسة جماعة إمزورن ، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، وسط تكاتف الحركة الشعبية والاستقلال لضمان وصول سحنون إلى منصب الرئاسة.
تُظهر هذه النتيجة تغيرًا ملموسًا في موازين القوى السياسية بإقليم الحسيمة، خاصة أن جماعة إمزورن تعد من الجماعات الاستراتيجية في المنطقة. ففوز الحركة الشعبية بهذا المنصب لم يكن مجرد انتصار لرئيس المجلس المنتخب، بل رسالة واضحة تعكس قوى سياسية على تحقيق تحالفات قوية وتجاوز عقبات المنافسين.
على الجانب الآخر، بدا واضحًا ضعف قدرة الاتحاد الاشتراكي وحلفائه في خلق انسجام داخلي أو تقديم بدائل تقنع المنتخبين المحليين … فغياب التوافق بينهم وتشتت الجهود كان عاملًا رئيسيًا في النتيجة النهائية، التي أكدت تفوق مرشح الحركة الشعبية في هذه الجولة.
30/11/2024