تُعتبر مشكلة الطلاق في المجتمعات المعاصرة ظاهرة متزايدة تتفاقم مع التطور الرقمي. في المغرب، تُبرز الإحصاءات أن 99% من قضايا التطليق سببها الشقاق، حيث تُعد وسائل التواصل الاجتماعي عاملًا رئيسيًا يُساهم في زيادة معدلات الطلاق. يتجلى تأثير هذه الوسائل في تعزيز التباعد بين الأزواج، نتيجة الإدمان عليها والغيرة الناتجة عن التواصل مع آخرين، بالإضافة إلى تضخيم الخلافات ونشر الخصوصيات، مما يُفاقم التوترات الزوجية.
وقد أشار الباحث إسماعيل أحليحل إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز الحوار بين الأزواج، واحترام الخصوصية، وترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. كما تدعم التقارير، مثل تقرير مؤشر الفتوى العالمي، أن وسائل التواصل الاجتماعي تُسبب حوالي 20% من حالات الطلاق في العالم العربي .
التصدي لهذه الإشكالية يستدعي جهودًا توعوية وثقافية واجتماعية تُركز على تعزيز القيم الأسرية، بجانب تقنين استخدام التكنولوجيا بشكلٍ صحي.
01/12/2024