في خطوة غير متوقعة، شهد مشروع بناء المركز الثقافي ومدرسة تعليم الموسيقى بمدينة الناظور، الذي انطلق قبل أكثر من عامين، توقفاً مفاجئا بعد أن أقدم المقاول المسؤول عن المشروع على سحب جميع معداته وإيقاف الأشغال بالكامل.
هذا التطور أثار موجة من التساؤلات والقلق بين السكان المحليين الذين كانوا يُمنّون النفس بإتمام هذا المشروع الثقافي الذي يعدّ من بين المشاريع الرائدة في المنطقة.
وتم الشروع في هذا المشروع الكبير تحت إشراف الوزارة الوصية على الثقافة، وتم اختياره في موقع استراتيجي بالمطار، بجوار مدرسة المهن والكفاءات ، حيث كان الهدف من المشروع تعزيز البنية الثقافية بالمدينة وتوفير فضاء إبداعي يلبي تطلعات شباب المنطقة وشغفهم بالموسيقى والفنون.
ورغم أهمية المشروع، إلا أن توقف الأشغال فجأة ودون سابق إنذار أثار جدلاً واسعاً بين سكان الناظور والفاعلين المحليين. وقد لاحظ المواطنون خلال الأيام الأخيرة قيام المقاول بسحب جميع المعدات من موقع البناء، مما يُشير إلى احتمال إلغاء المشروع أو تأجيله لأسباب غير واضحة.
ويتساءل الرأي العام المحلي حول الأسباب التي دفعت إلى إيقاف مشروع بهذا الحجم، الذي كان من المتوقع أن يساهم بشكل كبير في إغناء الحياة الثقافية بالمدينة، وهل يعود الأمر إلى مشاكل مالية أو إدارية؟ أم أن هناك أسبابا تقنية أو صعوبات متعلقة بالعقار؟ غياب الشفافية في هذه المرحلة يزيد من حدة الاستياء بين السكان.
01/12/2024