kawalisrif@hotmail.com

اللجنة الإسلامية في مليلية المحتلة ترفض قرار الحكومة المحلية “منع الأذان”

أعلنت اللجنة الإسلامية في مليلية المحتلة (CIM) عن رفضها “الواضح والقاطع” للإجراء الأخير الذي اتخذته مندوبية البيئة والطبيعة، في الحكومة المحلية ، والذي يفرض قيوداً على استخدام مكبرات الصوت للأذان، بين الساعة التاسعة مساءً والتاسعة صباحاً.

كما يتضمن الإجراء فرض “قيود إضافية على مستويات الضوضاء”، وهو ما أثار استياءً واسعاً في أوساط المجتمع المسلم بالمدينة.

وفي خطوة تُظهر حرصها على معالجة الإشكالية بشكل حضاري، أرسلت اللجنة الإسلامية خطاباً رسمياً إلى إدارة مندوبية البيئة والطبيعة، التي يرأسها دانييل فينتورا، تطلب فيه عقد اجتماع “لبحث هذه القضية بطريقة بنّاءة” ، وأكدت اللجنة استعدادها للتعاون من أجل إيجاد حلول تقنية “تُمكّن من أداء الأذان مع الالتزام بمستويات الصوت التي تنص عليها التشريعات الحالية”، مع ضمان “احترام الحقوق الأساسية للمجتمع، وفي مقدمتها حرية ممارسة الشعائر الدينية”.

تُعتبر القيود الجديدة على الأذان مسألة حساسة بالنسبة للمسلمين في مليلية المحتلة، إذ أن الأذان يُعد ركناً أساسياً في الحياة الدينية الإسلامية. وترى اللجنة الإسلامية أن التوفيق بين احترام اللوائح المحلية المتعلقة بالضوضاء وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية هو أمر ممكن إذا توافرت الإرادة السياسية وتعاونت جميع الأطراف المعنية.

وشددت اللجنة على أهمية إيجاد حلول مبتكرة تُراعي متطلبات جميع الأطراف. وطرحت إمكانية استخدام تقنيات حديثة للتحكم في مستويات الصوت دون المساس بجوهر الأذان أو تأثيره على الشعور الديني للمسلمين ، كما دعت السلطات إلى مراعاة الخصوصية الثقافية والدينية للمجتمع المسلم في مليلية، الذي يُعد مكوناً أساسياً في نسيج المدينة الاجتماعي.

الإجراء الجديد أثار جدلاً واسعاً في المدينة، حيث عبّر العديد من المسلمين عن استيائهم من القرار باعتباره مساساً بحريتهم الدينية. وفي المقابل، يرى بعض المؤيدين للقرار أن القوانين المتعلقة بالضوضاء يجب أن تُطبق على الجميع بالتساوي، مشيرين إلى أن الحوار البنّاء بين الأطراف يمكن أن يُفضي إلى حلول توافقية.

تأتي هذه القضية في سياق متوتر يعكس التحديات التي تواجهها المجتمعات المتنوعة ثقافياً ودينياً في مناطق مثل مليلية المحتلة ، ويأمل الجميع أن تُسفر النقاشات المرتقبة بين اللجنة الإسلامية ومندوبية البيئة عن نتائج تُعزز قيم التعايش والاحترام المتبادل، مع الحفاظ على الحقوق الأساسية للمجتمع المسلم.

في ظل هذه التطورات، تبقى مسألة التوازن بين القوانين المحلية واحترام الخصوصيات الدينية مسألة محورية تُلقي الضوء على أهمية الحوار المفتوح لتجاوز الخلافات وضمان العيش المشترك في مدينة تتميز بتنوعها الثقافي والديني.

02/12/2024

مقالات ذات الصلة

6 يناير 2025

رغم برودة الجو…..حريق هائل يجتاح غابات موكلاتة وكيتان بتطوان

5 يناير 2025

فيديو : المديرية الإقليمية للتجهيز بالحسيمة تتحرك لمواجهة تساقط الثلوج

5 يناير 2025

رسميا : حزب الإتحاد الإشتراكي يتقدم بطلب جرد أربعة من مستشاريه من عضوية جماعة إمزورن

5 يناير 2025

فيديو قائمة الضحايا : عملية للهجرة السرية تسفر عن مقتل مهاجرين في ساحل إعزانن بالناظور

5 يناير 2025

“حماس” توافق على قائمة بأسماء 34 أسيرا إسرائيليا للمبادلة

5 يناير 2025

اعتقال زوجين مغربيين بميناء سبتة حاولا تهريب أحد الأقارب بشكل غير قانوني

5 يناير 2025

القضاء يلزم مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بالرباط بتعزيز تدريس اللغة العربية رغم اعتراض الآباء المغاربة

5 يناير 2025

فيديو : بروائح غريبة تشبه قنابل كيميائية … ضباب خيّم على عدة ولايات أمريكية ووصل إلى كندا وبريطانيا يخلف إصابات

5 يناير 2025

هزة أرضية ضواحي مراكش

5 يناير 2025

الوطية بإقليم طانطان تحتضن النسخة الأولى من البطولة الدولية للكرة الحديدية “Open Of Sahara”

5 يناير 2025

إسبانيا والمغرب … المفتاح الحدودي الذي يمر عبر سبتة ومليلية

5 يناير 2025

تحقيق خطير قامت به “كواليس الريف” حول زواج الفساد والسلطة واستيلاء المافيا على أراضي الغير وعقارات الدولة بالحسيمة !!

5 يناير 2025

أعضاء بنادي “البارسا” لكرة القدم يطالبون الرئيس لابورتا بالتنحي

5 يناير 2025

غارات إسرائيلية تقتل 14 شخصا في غزة ومساع دولية للتوصل إلى هدنة

5 يناير 2025

إسبانيا تمنح المغرب 2,5 مليون أورو إضافية لتعزيز تدابير مكافحة الهجرة غير الشرعية