علمت “كواليس الريف” من مصادر موثوقة أن مستشارين في المجلس الجماعي للدروة ، إقليم برشيد، قاموا بمحاصرة شاحنات كبيرة محملة بنفايات واردة من جماعات تابعة لدائرة الكارة في إقليم برشيد. وقد استعان هؤلاء المستشارون بسياراتهم الخاصة لعرقلة تفريغ النفايات في المطرح العشوائي بالدروة، رغم عدم امتلاكهم أي سند قانوني يسمح لهم بتوقيف الشاحنات أو أداء مهام “الشرطة الإدارية”، حيث أن هذه الجماعة لا تتوفر على هذا الجهاز رغم تحولها إلى مجال حضري منذ عام 2009.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن المطرح العشوائي للدروة شهد عمليات تهريب منظمة لمخلفات من جماعتي الكارة وجاقمة المجاورتين، ما أسفر عن تهديد واضح للسلامة الصحية للسكان. فقد أثار الوضع المستمر شكايات عدة من قبل السكان إلى عامل الإقليم، وذلك في ظل عدم تحرك المجلس الجماعي والسلطات المحلية. هذا التراخي أسفر عن انتشار روائح كريهة وتكاثر الحشرات الضارة، التي باتت تشكل تهديداً صحياً حقيقياً، نظراً لإمكانية نقلها للأمراض المعدية.
وأكدت المصادر ذاتها أن الوضع وصل إلى مرحلة خطيرة، حيث كانت محاولات المستشارين لإيقاف الشاحنات قد تؤدي إلى تصعيد غير قانوني من الطرفين، دون أي قاعدة قانونية لدعم تلك التدخلات. كما تم رفع شكايات إلى وزارة الداخلية تدعو إلى تشكيل لجنة مركزية من المفتشية العامة للإدارة الترابية للتحقيق في قضية تهريب النفايات. كما طرحت شبهات بشأن وجود تواطؤ بين المجالس المنتخبة في الدروة والكارة وجاقمة، ما سهل عمليات نقل النفايات إلى المطرح العشوائي، الذي أصبح يشكل ضغطًا غير مسبوق على قدراته الاستيعابية.
02/12/2024