دعا اتحاد الناشرين المغاربة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى مراجعة اللائحة الوطنية للكتب المعتمدة ضمن مشروع “أركان القراءة” للموسم الدراسي الحالي. وأكد الاتحاد أن هذه اللائحة، التي تضم عناوين النصوص والكتب التي ستزين فضاءات الأقسام الدراسية، قد طغى عليها المحتوى الأجنبي، مطالبًا بإدراج أعمال مغربية تُبرز الثروة الثقافية والمادية الوطنية وتعكس الهوية المحلية.
في بيان أصدره الاتحاد، أعرب عن استيائه مما وصفه بـ”التهميش” الذي تعرضت له دور النشر المغربية. وأشار إلى أن معظم الكتب المختارة صادرة عن دور نشر أجنبية، ما يكرس هيمنة المحتوى الخارجي على حساب الإنتاج الوطني. وأكد البيان أن الاتحاد لا يعارض الانفتاح على الثقافة العالمية، لكنه يرفض الإقصاء الذي يطال الإبداع المحلي، معتبرًا أن هذا النهج لا يتوافق مع الجهود المبذولة لتعزيز الهوية الثقافية للمغرب.
كما انتقد البيان ما اعتبره احتكارًا من بعض دور النشر للمشروع، مما يضر بدور النشر المغربية الأخرى التي تعاني من صعوبات في الاستمرار. وشدد الاتحاد على أن “أركان القراءة” ليست مجرد مبادرة عشوائية، بل جزء أساسي من المنهج الدراسي المغربي، داعيًا إلى اعتماد مرجعيات بيداغوجية تعكس القيم والثوابت الوطنية. هذا ويُشار إلى أن المشروع، الذي خصصت له ميزانية تقدر بـ14 مليار سنتيم، يهدف إلى تجهيز المدارس بـ60 ألف ركن للقراءة في مختلف جهات المملكة، لدعم العملية التعليمية.
02/12/2024