أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرارًا مفاجئًا بالعفو عن ابنه هانتر بايدن في قضايا تتعلق بالسلاح والضرائب، رغم تأكيداته السابقة بعدم استخدام سلطاته الرئاسية لصالح أفراد عائلته. يأتي هذا العفو في وقت حساس، قبل أسابيع من النطق بالحكم في القضايا التي يتورط فيها هانتر، والذي أُدين في قضية السلاح واعترف بتهم ضريبية. القرار يحمل أبعادًا سياسية قوية، خاصة في ضوء التوترات المتصاعدة في الأوساط السياسية، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
في تصريحات سابقة، كان بايدن قد استبعد تمامًا فكرة إصدار عفو عن ابنه، مشددًا على التزامه بقرارات القضاء الأمريكي، حيث قال في يونيو الماضي إنه لن يتدخل في القضية. كذلك، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في نوفمبر، أن مسألة العفو لا تطرح من الأساس. ومع ذلك، في بيان مفاجئ صدر الأحد الماضي، قال بايدن إن التهم الموجهة إلى ابنه كانت “مدفوعة سياسياً”، مؤكداً أن خصومه في الكونغرس كانوا وراء هذه الحملة القانونية ضد هانتر، بهدف معارضة انتخابه ومهاجمته.
من جانبه، أقر هانتر بايدن في بيانه الخاص بأن العفو ليس شيئًا يجب أخذه كأمر مسلم به، وأكد عزمه على تكريس حياته لمساعدة الآخرين الذين يعانون كما عانى هو من الإدمان. وأضاف أنه تحمل المسؤولية عن أخطائه في الماضي، التي تم استخدامها لتشويه صورته وعائلته لأغراض سياسية.
02/12/2024