في لقاء مفتوح نظمته قيادة حزب العدالة والتنمية في أولاد برحيل بإقليم تارودانت، رد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، على تصريحات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق التي أثارت جدلاً واسعاً، حيث وصف الأخير المغرب بأنه “بلد علماني”. ابن كيران شدد على أن المغاربة، مهما تغيرت الظروف، لا يمكنهم التنكر لأصولهم وهويتهم الدينية. وأكد أن المغرب ظل على مر العصور دولة إسلامية، منوهاً إلى أن إسلامية المملكة جزء لا يتجزأ من كيانها، مشيراً إلى أن لقب “أمير المؤمنين” الذي يحمله الملك هو امتداد تاريخي لارتباط الدين بالدولة.
وأضاف ابن كيران في حديثه أن المغاربة كانوا ولا يزالون متمسكين بدينهم، مشيراً إلى أن الدولة المغربية كانت ولا تزال تحافظ على هويتها الإسلامية، عبر تاريخ طويل من الوحدة بين الدين والدولة. كما سلط الضوء على دور السلطان محمد بن عبد الله في تعزيز التعليم الديني في المملكة، مؤكداً أن هذه القيم والتقاليد الدينية ما زالت حاضرة في المجتمع المغربي حتى اليوم.
في المقابل، عاد وزير الأوقاف أحمد التوفيق لتوضيح تصريحاته المثيرة للجدل، مؤكداً أنه لم يقصد أن يشير إلى العلمانية بمعناها التقليدي، بل كان يقصد التأكيد على حرية التدين في المغرب. وأوضح التوفيق أنه في حديثه مع وزير الداخلية الفرنسي، كان يشير إلى “الحياد” في الدين، موضحاً أن العلمانية اليوم لم تعد تقتصر على فصل الدين عن الدولة فقط، بل أصبحت تشمل مواقف رافضة للدين تماماً.
02/12/2024