أثارت صحيفة “الشروق” الجزائرية جدلاً واسعًا بعد نشرها مقالًا تؤكد فيه أن الثورة الجزائرية انطلقت من منطقة الأوراس فقط، في تجاهل تام للعمليات العسكرية التي شهدتها مناطق أخرى من البلاد في ليلة 1 نونبر 1954.، هذا التصور الذي قُدم في المقال لا يعكس حقيقة بداية الثورة، بل يعكس محاولة لتقليص نطاقها والتقليل من أهمية المشاركة الواسعة للعديد من المناطق الجزائرية.
الإعلامي الجزائري وليد كبير، الذي رد على هذا الادعاء، وصفه بأنه مغالطة تاريخية. وأكد أن الثورة الجزائرية لم تقتصر على الأوراس، بل كانت حركة شاملة انطلقت من عدة مناطق عبر البلاد. كما اعتبر أن هذا المقال من صحيفة الشروق يحمل نوايا مشبوهة، ويعكس توجهات استفزازية تهدف إلى التلاعب بتاريخ الجزائر لخدمة مصالح ضيقة، وفق ما يراه.
من جهة أخرى، تُعد صحيفة “الشروق” واحدة من أبرز الوسائل الإعلامية التابعة للنظام العسكري الجزائري، مما يثير العديد من التساؤلات حول دورها في نشر شائعات وتزوير الحقائق. وقد تعالت الأصوات من مختلف أنحاء الجزائر، مستنكرة محاولة الصحيفة تزييف تاريخ الثورة والتلاعب بالمفاهيم الوطنية. وتزامن ذلك مع تجدد الغضب الشعبي بسبب محاولات البعض تعديل الحقائق لتحقيق أغراض سياسية، مما يعكس حالة التوتر والاحتقان الداخلي في البلاد.
02/12/2024