تشهد جماعة الدروة التابعة لإقليم برشيد ظاهرة مقلقة تتعلق بنفوذ عائلة معروفة بلقب “أولاد الزموري”، التي باتت تمثل نموذجًا واضحا لما يمكن تسميته بـ”كارتيل” متجذر في جهة الدار البيضاء-سطات.
هذه العائلة أصبحت ضالعة في مجموعة واسعة من الأنشطة الغير القانونية، أبرزها الاتجار في المخدرات، وبالتحديد مخدر “البوفة”، لتصبح محور تساؤلات وانتقادات واسعة بين السكان المحليين.
وبحسب شهادات محلية، فإن العائلة تمتلك ضيعة تقع على طريق “الوطية” قرب محطة الأداء بطريق السيار برشيد ، تتخذ كمقر رئيسي لتوزيع هذه المواد الممنوعة، كما اللافت أن هذه الأنشطة تمارس بشكل علني، وأمام أعين السلطات المختصة، ما يثير تساؤلات جدية حول من يوفر الحماية لهذه العائلة ويمكّنها من مواصلة أنشطتها دون عوائق.
وتعتمد العائلة، وفقًا لمصادر محلية، أساليب تمويه متقنة لتوسيع نشاطها، إذ تلجأ إلى إنشاء نقاط بيع تبدو للوهلة الأولى كأنها تخص باعة متجولين أو محلات تجارية عادية، لكنها في الواقع واجهات لترويج المخدرات، حيث أن هذا الأسلوب يجعل من الصعب على السلطات والمواطنين على حد سواء تتبع نشاطاتها بشكل مباشر.
وقد باتت آثار هذا النشاط الإجرامي ملموسة بوضوح بين الشباب في مناطق الدروة، مديونة، برشيد، وحتى مدينة الدار البيضاء، حيث الإدمان المتزايد بين الشباب يعكس حجم الضرر الذي تُسببه هذه الأنشطة، حيث يتم استغلال الفئات الهشة من المجتمع لتحقيق مكاسب مادية على حساب مستقبل أجيال بأكملها.
02/12/2024