انتقدت صحيفة “لوموند” الفرنسية التعيينات الأخيرة في الحكومة المغربية والمؤسسات العمومية، معتبرة أن هذه الخطوات تعكس روابط اقتصادية تجمع بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش وشركات عائلته. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التعيينات جاءت في توقيت حساس، قبيل عامين من الانتخابات التشريعية، مما أثار تساؤلات حول تأثير المصالح الشخصية في هذه القرارات.
وسلطت الصحيفة الضوء على تعيين محمد سعد برادة وزيراً للتربية والتعليم والرياضة، واصفةً هذا الاختيار بـ”اللغز الكبير”. وأوضحت أن برادة، الذي كوّن ثروته من قطاع الحلويات والشوكولاتة، يفتقر لأي تجربة سياسية أو إدارية تؤهله للمنصب، مشيرة إلى علاقته الوثيقة برئيس الحكومة منذ الثمانينات. كما تناول التقرير تعيين أمين التهراوي وزيراً للصحة، وهو أحد كبار موظفي شركة زوجة أخنوش، ووفاء جمالي كرئيسة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، التي تدير ملايين الدراهم الموجهة للفئات الهشة.
وفي تحليلها لهذه التعيينات، رأت “لوموند” أنها تحمل مخاطر استغلال المناصب لأغراض انتخابية وزبائنية، خاصة أن هذه التعيينات تأتي في سياق استعداد الحكومة للانتخابات المقبلة. وخلصت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة يبدو بحاجة إلى “الأوفياء المخلصين” أكثر من الكفاءات، ما يثير مخاوف بشأن تأثير الأوليغارشية على السياسة العامة في المغرب.
02/12/2024