تكشف معطيات جديدة عن انتشار مقلق لسرطان البروستات في المغرب، حيث يتم تسجيل نحو 5000 حالة جديدة سنوياً، ما يشكل 16% من إجمالي حالات السرطان لدى الرجال. وبهذا، يحتل هذا المرض المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات، بعد سرطان الرئة، حيث يُسجل نحو 2000 حالة وفاة سنوياً. هذه الأرقام تبرز الحاجة الملحة للتصدي لهذا الخطر الصحي الذي يهدد حياة العديد من الرجال في البلاد.
وفي إطار ندوة رقمية نظمتها جمعية “دار زهور” لدعم مرضى السرطان، سلط البروفسور نوفل ملاس، أستاذ طب الأورام في كلية الطب بفاس، الضوء على ضعف التشخيص المبكر لهذا المرض. وأوضح أن نصف الحالات التي يتم اكتشافها تُشخص في مراحل متقدمة، مما يُقلل بشكل كبير من فرص العلاج التام والتعافي، وهو ما يستدعي تكثيف جهود التوعية وتوفير الفحوصات المبكرة.
وفي هذا السياق، دعا البروفسور ملاس إلى ضرورة تعزيز الوعي الصحي لدى الرجال بشأن أهمية الفحص الدوري والمبكر، مؤكداً أن التشخيص المبكر هو المفتاح الرئيس لزيادة فرص الشفاء. كما شدد على ضرورة تحسين تدريب الأطباء وتجهيز المرافق الصحية بالأدوات اللازمة لضمان الكشف المبكر، بما يساهم في تقليل عدد الإصابات والوفيات، وتحسين حياة المصابين.
03/12/2024