في سابقة غير معهودة على مستوى المملكة، أثار النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لوجدة، عمر بوكابوس، جدلا واسعا عقب قيامه بوضع علامة خاصة تشير إلى مكان توقيف سيارته وحده، في استحواذ صريح على الملك العام.
هذا القرار أثار استياء كبيرا بين ساكنة المدينة وزوارها، الذين عبروا عن سخطهم واعتبروا أن هذا التصرف يمثل شططا واضحا في استعمال السلطة، اذ لم يخفوا استغرابهم من أن يقدم مسؤول منتخب على استغلال نفوذه بهذه الطريقة، في الوقت الذي تعاني فيه المدينة من مشاكل كثيرة تتطلب التفرغ لحلها بدل خلق أزمات جديدة.
ويعد النائب الأول لرئيس جماعة وجدة شخصية مثيرة للجدل، حيث تورط في عدة ملفات بالفساد والتحكم المطلق في قرارات المجلس الجماعي، حيث كشفت مصادر محلية أن هذا التصرف ليس إلا دليلا آخر على النهج الذي يسير به المجلس، والذي يتسم أحيانا بضعف الشفافية وغياب المحاسبة.
في ظل هذا التصعيد، طالب المواطنون بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة النائب الأول على استغلاله للسلطة، كما دعوا إلى اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات مستقبلا، بما يحفظ حقوق الساكنة وكرامتهم، مؤكدين على انه إن قرر كل نائب من نواب الرئيس العشرة أن يخصص مكانا خاصا به في المدينة، فلن يتبقى للسكان أي مساحة عامة لاستخدامها.
03/12/2024