شرعت السلطات المحلية في إقليم مديونة، التابع لجهة الدار البيضاء-سطات، في تنفيذ عملية نزع ملكية الأراضي من عدد من الأسر في عدة جماعات، منها المجاطية و سيدي حجاج واد حصار، وذلك من أجل ضمان إنجاز مشروع القطار فائق السرعة الذي يعد من أكبر المشاريع التنموية في المنطقة. ووفقًا لمصادر مطلعة، بدأ العديد من السكان بالتوجه إلى عمالة مديونة والمصالح الإدارية المعنية بعد علمهم بهذه الإجراءات التي قد تؤثر على حياتهم بشكل مباشر.
وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد تجاه هذه الخطوة، مؤكدين أن نزع الملكية من دون تعويض مناسب سيعرضهم لخطر التشرد. بعضهم قد يجد نفسه بلا مأوى في حال لم يُسمح لهم ببناء منازل جديدة على أراض أخرى، مما يفاقم من معاناتهم. هذا الاحتجاج دفع مجموعة من المنتخبين في جماعة سيدي حجاج واد حصار إلى التدخل للمطالبة بحماية حقوق الساكنة، داعين السلطات المعنية إلى إيجاد حلول عادلة تضمن حقوق هؤلاء المتضررين.
وفي إطار هذه التطورات، قدم 16 مستشارًا جماعيًا من سيدي حجاج طلبًا رسميًا لعقد دورة استثنائية للمجلس الجماعي بهدف التباحث في هذه الأزمة. من بين مطالبهم الرئيسية كان رفع ملتمس إلى عامل الإقليم لإعادة الترخيص بالبناء للمواطنين الذين فقدوا مساكنهم نتيجة لنزع الملكية، إضافة إلى طلب وضع خط نقل عمومي جديد يربط سيدي حجاج بجماعة مديونة، لضمان التنقل السلس للمواطنين في المنطقة.
04/12/2024