رفض عامل إقليم مديونة، سالم الشكاف، التصديق على منح مالية مخصصة للجمعيات ضمن ميزانية جماعة تيط مليل، بضواحي الدار البيضاء، بعدما كشفت تحقيقات عن حالات “تضارب المصالح”. وأظهرت هذه التحقيقات تورط أقارب بعض أعضاء المجلس الجماعي في نشاطات داخل جمعيات طالبت بالدعم المالي، ومن بينهم شقيق وابن عم نائب رئيس المجلس الجماعي، إلى جانب ابن مستشار جماعي يشغل منصب الكاتب العام لإحدى الجمعيات.
مصادر مطلعة أوضحت أن هذا القرار جاء عقب تدقيق أجرته المصالح المختصة بالعمالة استجابة لشكاوى رُفعت بشأن هذه التجاوزات، والتي طفت إلى السطح خلال الدورة العادية للمجلس الجماعي المنعقدة في 3 أكتوبر الماضي. الدورة شهدت توتراً ملحوظاً إثر تبادل الاتهامات بين الأعضاء، خاصة حول توظيف أقارب في مصالح الجماعة أو في جمعيات تستفيد من منح مالية، مما دفع إلى توجيه مطالب باستقالات داخل المجلس، واشتدت الخلافات بعد تهديدات بتقديم وثائق تثبت شبهات تورط.
وخلال هذه الدورة، تم التصديق على معظم النقاط المدرجة في جدول الأعمال، بما في ذلك اتفاقيات شراكة ومشاريع تتعلق بتهيئة الطرق ومرافق النظافة، باستثناء نقطتين تتعلقان بتعديل عقود كراء محلات تجارية واستغلال بقع أرضية لتنظيم معارض وألعاب ترفيهية. كما تضمنت الجلسة نقاشات حادة حول ملفات أخرى، من بينها تسوية وضعيات البناء غير القانوني، وتقييم ميزانية جماعة تيط مليل لعام 2025، ما زاد من حدة الجدل حول مآل هذه الملفات ومستقبل الجماعة في ظل هذه التوترات.
04/12/2024