أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، يوم الإثنين الماضي، أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري عبر البحر بطريقة غير شرعية بلغ 41,425 مهاجراً خلال الفترة ما بين 1 يناير و30 نوفمبر 2024. هذا الرقم يعد الأعلى من نوعه على الإطلاق، مما يعكس تصاعداً ملحوظاً في تدفق المهاجرين من غرب إفريقيا، الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر القوارب المتهالكة.
وتكافح جزر الكناري المكونة من سبع جزر قبالة السواحل الأطلسية، لاستيعاب هذا الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين غير النظاميين. هؤلاء المهاجرون، القادمين من بلدان مثل مالي والسنغال والمغرب، يتطلعون إلى فرص أفضل في القارة الأوروبية. ويعد هذا العام هو الثاني على التوالي الذي يسجل فيه الأرخبيل رقماً قياسياً في أعداد الوافدين، وهو ما يضع ضغطاً كبيراً على الموارد المحلية.
وفي سياق متصل، طلبت إسبانيا من وكالة فرونتكس الأوروبية استئناف عمليات المراقبة الجوية والبحرية في المناطق الواقعة قبالة سواحل موريتانيا والسنغال وغامبيا، والتي توقفت في عام 2018. تجدر الإشارة إلى أن الطريق عبر المحيط الأطلسي يُعتبر من أخطر الطرق بسبب الأحوال الجوية العاصفة، التي قد تؤدي إلى انقلاب القوارب المتهالكة التي يستخدمها المهاجرون.
04/12/2024