شهدت مدينة الناظور، الثلاثاء 3 دجنبر 2024، تطورات جديدة في قضية الصراع بين شركة الخدمات SOS لجمع النفايات ، بالناظور، والعمال المنتمين إلى الإتحاد المغربي للشغل، حيث مثل كل من محمد لبريكي، الكاتب العام لعمال الشركة، وإدريس الناصري، الكاتب العام السابق، وأحد الفاعلين النقابيين أمام الشرطة القضائية بالناظور، على خلفية شكاية تقدمت بها الشركة، تتهمهم فيها بالتشهير والإضرار بسمعتها.
وتدعي شركة SOS أن الاتهامات التي وجهها لها النقابيون، خاصة فيما يتعلق بطرد العمال وعدم توفير الحد الأدنى من وسائل الحماية مثل القفازات، أضرت بصورتها في السوق المحلي، وأدت إلى خسارتها عدداً من المناقصات، كما أكدت الشركة أن تصريحات النقابيين تتسم بالمبالغة، وتهدف إلى تشويه سمعتها التجارية.
وفي المقابل، رفض النقابيون هذه الاتهامات واعتبروها محاولة من الشركة للتغطية على انتهاكاتها المتواصلة لحقوق العمال، وأكدوا أن الشركة أظهرت “عداء صريحا” للعمل النقابي، من خلال التضييق على العمال، واستهداف الناشطين النقابيين بشكل ممنهج، بدلا من فتح قنوات الحوار لمعالجة الملف المطلبي.
النقابيون أشاروا إلى أن الشركة لم تلتزم بتوفير شروط العمل الأساسية، وأبرزوا أن عدم توفير القفازات يعد مثالا واضحا على غياب أدنى شروط السلامة المهنية، كما اعتبروا أن اللجوء إلى شكايات كيدية لن يثنيهم عن النضال من أجل حقوق العمال.
04/12/2024