لطالما كانت إسبانيا موطنًا للتنوع والتناقضات، حيث يعكس كل ركن منها قصة خاصة مليئة بالاختلافات الثقافية والجغرافية. وفي هذا السياق، تعكس العلاقات بين المجتمعات الإسبانية منافسات قديمة، إذ يحب البعض ما يكرهه الآخرون. ومن بين هذه التباينات، يبرز تقرير حديث من موقع “إلكتومانيا”، الذي قام بمسح لآراء أكثر من 1600 شخص حول “الودّ العفوي” تجاه مختلف المناطق الإسبانية. وقد أظهر التقرير ترتيبًا يبين المجتمعات التي تحظى بأكبر قدر من الإعجاب وأخرى أقل اهتمامًا بها.
ويظهر أن مدينتي سبتة ومليلية تحتلان مؤخرة القائمة، إذ لم تحصلا إلا على 5,5 نقطة من أصل 10، مما يعكس قلة الشعبية والتقدير لهاتين المدينتين في نظر الإسبان. تليهما منطقة مرسية وكاستيا لامانشا، اللتان حصلتا على درجات منخفضة أيضًا، ما يعكس شعورًا من اللامبالاة من قبل عدد كبير من الإسبان، الذين يفضلون عادة زيارة مناطق أكثر شهرة خلال عطلاتهم. في الجهة المقابلة، يبرز إقليم أستورياس كأكثر المناطق حبًا، حيث حصل على 7,9 نقطة، وهو ما يعكس جاذبيتها الطبيعية، ثقافتها الغنية، ومأكولاتها المميزة.
وفي ترتيب أعلى، تواصل مناطق مثل غاليسيا والباسك ونافارا وأراغون جذب الإعجاب بفضل مناظرها الخلابة وسمعتها الطيبة، بينما تبرز جزر الكناري وجزر البليار كوجهات مفضلة أيضًا. هذا الاستطلاع يعكس صورة حية عن العلاقات المعقدة بين المجتمعات الإسبانية وميول المواطنين، حيث تبقى بعض المناطق محبوبة بينما تحظى مناطق أخرى بالتجاهل أو القليل من الاهتمام.
04/12/2024