تستعد أسر الأطفال ضحايا حادثة الختان الجماعي بمدينة شفشاون لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية، تعبيرًا عن استيائها من تأخر تحقيق العدالة ومطالبة بإنصاف أبنائها. وتأتي هذه الخطوة بعد أن طالت معاناة العائلات الثمانية، التي باتت تخشى من فقدان أطفالها لوظائف أعضائهم التناسلية، بينما لم تُتخذ إجراءات واضحة لمحاسبة المتسببين في الحادث.
في غضون ذلك، عادت ثلاث عائلات مع أطفالها إلى مستشفى محمد السادس الجامعي بطنجة لإجراء فحوصات جديدة بعد تفاقم التعفن الذي أصاب الأطفال في أعقاب العملية. وأكدت مصادر طبية أن الوضع لا يزال حرجًا، حيث أشار أحد الآباء إلى أن شفاء الجروح لم ينعكس على النمو الطبيعي للعضو التناسلي لأطفالهم، مع تحديد موعد جديد بعد شهرين لمتابعة تطور الحالات الصحية.
تعبر الأسر عن قلقها من المستقبل المجهول الذي ينتظر أطفالها، متهمة الجمعية التي نظمت عملية الختان الجماعي بالتقصير وعدم تقديم أي دعم لمعالجة هذه المأساة. وعلى الرغم من تقديم شكاوى قضائية، يبقى الغموض يحيط بمصير هذه القضية التي هزت حياة العائلات وجعلت تحقيق العدالة مطلبًا لا يحتمل التأجيل.
05/12/2024