عين الملك محمد السادس، زهير الشرفي رئيسًا جديدًا للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، في خطوة تعكس الثقة الملكية في كفاءته ومسيرته المهنية الثرية. الشرفي، الذي انطلق في مسيرته كمفتش للمالية بالمفتشية العامة للمالية بين 1985 و1988، تدرج في مناصب حساسة ومتنوعة، حيث تولى مسؤوليات مثل رئاسة مصلحة الحوافز المالية ثم الدراسات النقدية، مما أسهم في بناء خبرة استثنائية في إدارة الملفات المالية والنقدية.
تمكن الشرفي خلال سنوات خدمته من شغل مناصب استراتيجية، أبرزها نائب مدير الخزينة والمالية الخارجية ومديرها لاحقًا، قبل أن يقود إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لسبع سنوات. وفي نوفمبر 2017، جرى تعيينه كاتبًا عامًا لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وهو المنصب الذي شكّل محطة بارزة في مسيرته، تبعها توليه إدارة ديوان وزير المالية، وعضوية مجلس الرقابة للقرض الفلاحي منذ 2022، ما يبرز مدى تنوع أدواره وخبراته.
لم تتوقف إسهامات الشرفي عند المهام المحلية؛ فقد شغل عضوية مجلس بنك المغرب ورئاسة مجلس المنظمة العالمية للجمارك خلال 2014 و2015، بالإضافة إلى مناصب إدارية رفيعة في الهيئة المغربية لسوق الرساميل، والبنك الشعبي المركزي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا. هذه المسيرة المتميزة تؤهله لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة في قيادة الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، بما يسهم في تطوير القطاع وضمان استقراره.
05/12/2024