أشرف اشهبار :
ظاهرة “مقلقة” كانت منتشرة في الحسيمة، بدأت، مؤخرا، تزداد انتشارا، خاصة وأن هذه المدينة تعتبر منارة و جوهرة للمتوسط ، فبعدما اختارت فئات عريضة منها الميسورة التي تملك كريمات و عقارات و أرصدة بنكية ، هذه المنطقة للاستقرار فيها وامتهان التسول في ظل التداعيات الاجتماعية لجائحة كورونا”، الأمر الذي بات يثير استياء العديد من المارة بسبب الإزعاج الذي يُحدثه هؤلاء.
فأمام الأعداد “المخيفة” للمتسولين في شوارع المدينة، صار كثيرون يتفادون الجلوس في المقاهي المتمركزة بوسط المدينة، لأنها تستقطب جميع أصناف “الشحاذين” والمشردين الذين يتعبون الزبائن بطلباتهم المتكررة كل مرة.
ولا يفارق المتسولون أرصفة المدينة وأسواقها وأبواب المساجد وكل مكان يعرف رواجا، حيث يستهدفون النساء على وجه التحديد، اللائي يضطررن إلى “اتقاء شرهم” بإعطائهم بعض الدريهمات لتفادي ملاحقتهن والتحرش بهنّ، لا سيما خلال الفترة المسائية.
وقد دفعت الوضعية الراهنة التي تعرفها مختلف شوارع المدينة، المواطنين إلى المطالبة بتدخل السلطات المحلية وكذا مصالح وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وكل المعنيين، من أجل إيجاد حلول عملية للمشكلة التي باتت تؤرق الساكنة.
06/12/2024