شهد افتتاح معرض الصناعة التقليدية المنظم من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، يومه الجمعة 6 دجنبر الجاري، حدثا أثار الكثير من الجدل، حيث غادر عامل إقليم الدريوش حفل الافتتاح غاضباً بسبب الوضعية الكارثية التي طغت على التنظيم.
وقد تم تخصيص ميزانية قدرها 120 مليون سنتيم لتنظيم المعرض، الذي كان من المفترض أن يعكس أهمية قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم، إلا أن الحفل جاء دون التوقعات، حيث استُقبل العامل والوفد المرافق له في خيمة قديمة بإنارة ضعيفة، وسط مشهد عشوائي لعرض المنتجات، حيث المظهر العام للمعرض شبهه الحاضرون بـ”جوطية” وليس فضاء يليق بترويج الصناعات التقليدية أو تكريم الحرفيين.
ولم تقتصر المشاكل على سوء التنظيم والعرض، بل تعمقت الأزمة مع عطب أصاب مكبرات الصوت أثناء تقديم كلمة الترحيب للعامل والمرافقين له من مسؤولين، ما خلق حالة من الإرباك، حيث ان هذا العطب كان بمثابة القشة التي دفعت عامل الإقليم إلى مغادرة المعرض، معبّراً عن استيائه الشديد مما شاهده.
وما حدث في المعرض أعاد النقاش حول الشفافية في تدبير الميزانية، حيث توجهت أصابع الاتهام إلى رئيس الغرفة ونائبه بالتلاعب بالميزانية المرصودة للمعرض، حيث يتهم المسؤولون بتخصيص أموال ضخمة لمشاريع فاشلة، في حين كان من الممكن استغلالها في تحسين فضاء العرض وضمان تنظيم يليق بالحدث.
06/12/2024