في حادثة مؤسفة تعكس تفاقم التحديات التي تواجه الأطر التربوية في المؤسسات التعليمية، تعرض أستاذ مادة الرياضيات بثانوية إعزانن التأهيلية ، بإقليم الناظور، لاعتداء لفظي وجسدي من طرف أحد الأشخاص، أثناء تأدية مهامه أمام باب المؤسسة.
وقد أفاد بيان صادر عن النقابة الوطنية للتعليم أن الأستاذ تعرض لوابل من الإهانة والسب والشتم، ما تسبب في إصابته بأضرار نفسية وجسدية ، وسط استنكار واسع من طرف زملائه وأعضاء الهيئة التعليمية.
وأعلنت النقابة الوطنية للتعليم (CDT) تضامنها المطلق مع الأستاذ المعتدى عليه، وأكدت رفضها القاطع لأي شكل من أشكال العنف داخل المؤسسات التعليمية، سواء كان لفظياً أو جسديا.
وأعلنت النقابة عزمها تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 7 دجنبر 2024 أمام المؤسسة التعليمية، تنديدا بالاعتداء الذي طال الأستاذ، وللمطالبة بإجراءات عاجلة وفعالة تحمي الأطر التربوية من مثل هذه الحوادث المتكررة.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تتزايد فيه الاعتداءات على الأساتذة بالمؤسسات التعليمية، ما يثير تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية المتخذة، فيما تدعو النقابة إلى تدخل حاسم من الجهات الوصية، بهدف حماية الأساتذة وضمان كرامتهم، في ظل تدهور القيم التي يجب أن تحكم العلاقة بين التلاميذ والأطر التربوية.
