يشهد حزب الحركة الشعبية تطورات حاسمة في إقليم الحسيمة ، حيث من المرتقب أن تعقد قيادته اجتماعات موسعة اليوم السبت ، لمعالجة القضايا التنظيمية العالقة، وسيقود هذه اللقاءات الأمين العام للحزب، محمد أوزين، إلى جانب قيادات الحزب في الإقليم، بهدف إعادة ترتيب الأوراق وإصلاح الأوضاع المتأزمة.
وفقا لمصادر مطلعة، يتجه الحزب إلى اتخاذ قرار حاسم يتمثل في إزاحة محمد الأعرج من منصبه كمنسق إقليمي للحزب بالحسيمة، حيث تأتي هذه الخطوة على خلفية “السياسات العشوائية” التي ينهجها الأعرج والتي أثارت استياء عدد من أعضاء الحزب، حيث من المتوقع أن يتم الإتفاق على مجموعة من الإصلاحات داخل سياسة الحزب في الإقليم ، أو تعيين قائد جديد بالمنطقة كجزء من خطة لتصحيح المسار واستعادة تماسك التنظيم، في ظل تهديدات من أغلب منتخبي السنبلة في الانسحاب ما دام الأعرج على هرم الحزب بالاقليم .
وبخصوص إقليم الدريوش، سيحضر محمد الفضيلي رئيس جماعة بن الطيب المعزول ، الذي تسبب في عزل 9 أعضاء من المجلس الجماعي بسبب نهج سياسة عرجاء أثرت سلبا على موقع الحزب في المنطقة، بعد دفعه للأعضاء المعزولين بالتصويت في انتخابات تجديد مكتب المجلس الجماعي لبن الطيب ، على مرشح حزب التقدم والاشتراكية، حيث تشير مصادر حزبية، أن الفضيلي السبب الرئيسي للأزمة، حيث أدى ذلك إلى صدور حكم من المحكمة الإدارية بوجدة بإسقاط عضوية تسعة أعضاء من مجلس جماعة بن الطيب، وكذلك خسارة الحزب للرئاسة، وهو ما زاد من حدة التوتر داخل صفوف الحزب.
ويبدو أن القيادة المركزية للحزب، برئاسة محمد أوزين، ستدخل بثقلها في إقليم الدريوش، حيث يرتقب أن تعقد لقاءات مكثفة لإعادة بناء هيكلة الحزب وتجاوز التخبطات الحالية .
كما تسعى هذه اللقاءات إلى تحقيق عدة أهداف، أهمها إعادة ضبط التنظيم الداخلي للحزب في الإقليمين بما يضمن استقرار هياكله، وكذلك احتواء الغضب الداخلي ومعالجة الأخطاء السابقة التي أضرت بسمعة الحزب، مع تعزيز دور الحزب انتخابيا من خلال تقوية مواقعه المحلية وضمان انسجام أكبر بين القيادات.
07/12/2024
