أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عدم رصد أي تواجد للجراد الصحراوي في المغرب خلال شهر نونبر الماضي، في وقت تواجه فيه دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انتشارًا متفاوتًا لهذه الحشرة المدمرة. وأوضحت المنظمة في تقريرها الشهري أن المغرب ظل بمنأى عن هذه الظاهرة، على عكس دول مثل موريتانيا والجزائر التي شهدت ظهورًا نسبياً للجراد، مما استلزم تنفيذ عمليات وقائية لمكافحته.
وأشار التقرير، الذي نُشر تحت عنوان “نشرة الجراد الصحراوي”، إلى أن الجزائر سجلت أسرابًا معزولة من الجراد في مناطق جنوبية مثل تمنراست وعين قزام. أما في موريتانيا، فقد تم رصد أعداد متفرقة من الجراد البالغ وغير الناضج في المناطق الوسطى والغربية. التوقعات المناخية تشير إلى استمرار أعداد قليلة من الجراد في هذه المناطق حتى منتصف يناير المقبل، ما يتطلب يقظة مستمرة لتجنب تفاقم الوضع.
وفي سياق متصل، أوضح التقرير أن جهود مكافحة الجراد تزايدت بشكل لافت في عدة دول متأثرة، مثل السودان التي عالجت آلاف الهكتارات من الأراضي، مقارنة بدول أخرى مثل مصر والسعودية التي شهدت تدخلات محدودة. من جهة أخرى، أفادت المنظمة بأن استقرار الوضع في المغرب وتونس وليبيا خلال نونبر يعكس نجاح تدابير المراقبة والوقاية، بدعم من مراكز متخصصة مثل “المركز الوطني لمكافحة الجراد” في إنزكان، الذي يلعب دوراً محورياً في رصد هذه الظاهرة والاستجابة الفورية لأي تهديد محتمل.
09/12/2024
