بعد الضجة التي أثارتها الأخبار حول قيام بعض المؤسسات والإدارات العمومية بإطلاق صفقات عمومية تتعلق بتنظيم موائد فاخرة لإطعام المدعوين إلى لقاءات ومؤتمرات، تتضمن أطباقًا مثل “بسطيلة فواكه البحر” و”الخرفان المشوية”، فضلاً عن الحلويات المحشوة باللوز وأنواع مختلفة من الفواكه، تدخلت مصادر حكومية لتوضيح موقفها. هذه الصفقات أثارت انتقادات واسعة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث اعتُبرت إهدارًا للموارد العامة في وقت تحتاج فيه القطاعات الحكومية إلى الترشيد والتقشف.
أكدت المصادر أن بعض الوزراء تدخّلوا بشكل عاجل لدى المصالح المالية المسؤولة عن إطلاق هذه الصفقات، مطالبين بوقف هذه الممارسات التي تزيد من تكاليف الأنشطة الحكومية وتخلق ضجة إعلامية لا مبرر لها. تم التأكيد على ضرورة تقديم وجبات تتسم بالجودة العالية، ولكن بتكلفة معقولة، بدلًا من الإفراط في تقديم أطعمة باهظة الثمن لا تخدم الأهداف الرسمية لتلك اللقاءات والمؤتمرات.
وذكرت المصادر أيضًا أن بعض الوزراء قد منعوا الممارسات السابقة التي كانت سائدة في بعض الحالات، مثل توريد الوجبات من الفنادق أو ممونين خاصين دون وجود استقبال رسمي أو فعاليات تبرر مثل هذه النفقات. ويُذكر أن قضية تقديم وجبات فاخرة لوزارة التعليم العالي أثناء ولاية عبد اللطيف ميراوي قد أثارت جدلاً كبيرًا، حيث نفى الوزير هذه التهم بشكل قاطع، فيما أكدت مصادر من الوزارة أن الصفقات المتعلقة بذلك قد تم إيقافها بالفعل.
09/12/2024
