كشفت مصادر مطلعة أن مصطفى السالمي، المعروف بلقب “ولد ربيعة”، عضو المجلس الجماعي بوجدة، نظم مأدبة فاخرة على شرف رئيس المجلس الجماعي محمد العزاوي وعدد من الضيوف ، يوم الجمعة الأخير ، حيث أن هذه الخطوة أثارت تساؤلات عديدة حول دوافعها وأبعادها، خاصة في ظل ما تم تداوله مؤخرا من معطيات مثيرة للجدل بشأن قضايا ابتزاز طالت بعض المقاولين.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن “ولد ربيعة” يسعى من خلال هذه المأدبة إلى التقرب مجددا من الرئيس العزاوي، بعد أن شهدت العلاقة بينهما مؤخرا فتورا ملحوظاً، حيث يعزى هذا الفتور إلى ما تم تداوله من معطيات خطيرة تتعلق بعمليات ابتزاز تورط فيها “ولد ربيعة”، مما دفع الرئيس إلى اتخاذ مسافة أمان منه خشية تأثير هذه القضايا على المجلس بأكمله.
وفي المقابل، أشارت مصادر من داخل المجلس الجماعي إلى رواية مغايرة، مؤكدة أن المأدبة التي نظمها “ولد ربيعة” جاءت بهدف تكريم جهود الرئيس محمد العزاوي في زيادة المنح المخصصة لبعض الجمعيات الرياضية التي يدافع عنها السالمي، غير أن هذه الخطوة، بحسب المصدر، ليست مجرد تعبير عن الامتنان، بل تهدف إلى ضمان تحقيق مكاسب مالية شخصية للسالمي من خلال تلقيه عمولات بنسبة مائوية على هذه الزيادات، تصل الى بعض الحالات ما يقارب 50 في المائة.
وأثار هذا الحدث جدلا واسعا داخل الأوساط المحلية حول مدى شفافية العمل داخل المجلس الجماعي، خاصة في ظل ما يتردد عن استغلال النفوذ لتحقيق مكاسب خاصة على حساب المصلحة العامة، كما يضع مثل هذه التصرفات تحت مجهر الانتقادات الشعبية، التي تطالب بتفعيل الرقابة والشفافية في اتخاذ القرارات وتخصيص الموارد.
ومع تصاعد هذه الاتهامات، تتزايد الأصوات المطالبة بفتح تحقيق رسمي في هذه القضية للوقوف على حقيقة ما يجري داخل المجلس الجماعي، فالعمل الجماعي يجب أن يركز على خدمة المواطن والتنمية المحلية، بعيداً عن الحسابات الشخصية التي قد تعصف بمصداقية المجلس ككل.
11/12/2024