أعلنت الشرطة الكورية، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة شملت المكتب الرئاسي للرئيس يون سوك يول، بعد أسبوع من محاولته المثيرة للجدل لفرض الأحكام العرفية التي لم تدم سوى ساعات تحت ضغط شعبي وبرلماني. الحملة الأمنية امتدت لتشمل وكالة الشرطة الوطنية ووكالة شرطة العاصمة سيول وإدارة أمن الجمعية الوطنية، وفق بيان رسمي تلقّته وكالة فرانس برس.
في تطور صادم، أفادت سلطات السجون بمحاولة انتحار وزير الدفاع السابق كيم يونغ-هيون، الذي استقال الأسبوع الماضي، وذلك داخل السجن قبل إصدار مذكرة اعتقال رسمية بحقه. وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية أن كيم يواجه اتهامات خطيرة بالتورط في التمرّد وإساءة استخدام السلطة لإعاقة الحقوق. توقيفه جاء في أعقاب اضطرابات سياسية واسعة أثارها القرار المفاجئ للرئيس بفرض الأحكام العرفية.
تتصاعد التوترات السياسية في كوريا الجنوبية مع إعلان وزارة العدل الكورية، أول أمس الاثنين، فرض حظر على سفر الرئيس يون، فيما تستمر الشرطة في تحقيقاتها بشأن مزاعم التمرّد. وعلى الرغم من نجاة الرئيس من مذكرة برلمانية لعزله الأسبوع الماضي، إلا أن الأزمات التي تلاحقه تضاعف الضغوط على إدارته، مما يثير تساؤلات عن استقرار المشهد السياسي في البلاد.
11/12/2024