كشفت مصدر جد مطلع على قضية التهريب الدولي للمخدرات المعروفة إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، لجريدة “كواليس الريف” والمعتقل على ذمتها كل من رئيس جهة الشرق السابق، عبد النبي بعيوي، ورئيس نادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصري، و 26 متهما آخرين ، (كشف) عن تفاصيل مثيرة وخطيرة تتعلق بأحد ركائز الملف.
وحسب ذات المصادر، يواصل عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق ، السابق ، المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، تحركاته عبر وسطاء رغم وجوده خلف القضبان، فإن بعيوي يستعين بأحد موظفي السجن لنقل تعليماته إلى أقاربه ومساعديه، الذين يتولون تنفيذ مهام خارج السجن، حيث أن هذا الموظف ينسق لقاءات مع أشخاص مقربين من بعيوي مقابل مبالغ مالية تدفع بشكل دوري.
التعليمات التي تنقل تشمل تسيير مشاريعه المنتشرة في مختلف المدن المغربية، إلى جانب اتخاذ خطوات استراتيجية بهدف التأثير على مسار العدالة في القضية، حيث أوضحت المصدر الموثوق أن هذه العمليات تدار بسرية عالية، كون بعيوي يتجنب استخدام الهاتف خوفا من المراقبة والتنصت، خصوصا أن القبض على بعيوي جاء إثر عمليات تنصت دقيقة على مكالماته مع أطراف دولية متورطة في التهريب، من بينهم “إسكوبار الصحراء”، الذي يعد العقل المدبر للشبكة، وعدد من المهربين.
كما اضاف المصدر على ان الموظف المذكور يقوم بترتيب لقاءات مسبقة بمختلف الاماكن بمدينة الدار البيضاء وضواحيها ، تجنبا لأي شبهة وخوفا من ترصده، حيث يلتقي بمجموعة من الاشخاص ليتم تزويدهم بتعليمات ومعطيات من طرف بعيوي، ليقوم بعد ذلك بنقل المعلومات والمعطيات إلى بعيوي القابع خلف قضبان السجن.
11/12/2024